ــ الشمعة وقفة العابد أمام الله . ــ تظهر هادئة ساكنة وقلبها يظل يشتعل بنار ملتهبة تحرق جسمها البارد الصلب . ــ الشمعة كالعابد عتمته لا نور لها , باردة لا حرارة فيها , تظل كذلك ؟إلى أن نلهب قلبها بشعلة نار . ــ الشمعة الموقدة في بيت الله هي دعوة للعبادة الهادئة الحارة المنيرة .
في سفر الأعمال ( 20 : 7 - 8 ) وصف لإستخدام الشموع في صلوات ذكرى الشهداء التي أضاءت أرواحهم في العالم ساعة وانطفأت يقول القديس ابيفانيوس : بأن الكنائس كانت تتميز باشموع المضاءة في أيامه , وأنه بينما كان سائراً وجد بيتاً مضيئاً بالنهار فلنا سأل عن هذا المكان أخبروه أنه كنيسة . التاريخ حافل بطقس الشموع , المعتمد كانت تسير أمامه الشموع بعد العماد إلى بيته . والمعمودية كانت تتم ليلة الفصح وبعدها يبدأ فرض عيد الفصح . الشموع الموقدة على الذبح هي علامة نور الثالوث الأقدس ’ لأن الله لا يسكن إلا في النور , ولأنه نار آكلة تحرق كل خطيئة . ــ الشمعة الموقدة أمام أيقونة السيد تعلن أن المسيح نور العالم وينير كل إنسان آتٍ إليه . ــ الشمعة الموقدة أمام أيقونة والدة الإله العزراء مريم تعلن أنها أم النور . ــ الشمعة الموقدة أمام أيقونة قديس ما تعلن أنه السراج المنير الموضوع على المنارة في أعلى البيت ليضيء لكل ما فيه .
لنردد صلاة الأب سيرافيم ساروفسكي : ( ليت قلبنا يضطرم بنار وحياتنا تضىء كنور أمام الرب الإله كشمعة موقدة أمام أيقونته المقدسة