coptic girl المراقبه العامه
التسجيل : 20/12/2009 المساهمات : 374 نقاط : 986
| موضوع: نبذة عن حياة القديس شربل 2010-02-25, 16:36 | |
| نبذة عن حياة القديس شربل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تحتفل الكنيسة المارونية في الأردن بعيد القديس شربل مخلوف في التاسع من تشرين أول من كل عام . ولد القديس شربل في ٨ أيار سنة ١٨٢٨، في بقاعكفرا من لبنان الشمالي. ابوه انطوان مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة. ترك يوسف بيت ابيه بعمر الثالثة والعشرين وقصد الترهب في الرهبانية المارونية اللبنانية. دخل الابتداء في دير ميفوق، ثم انتقل الى دير مار مارون عنايا حيث اتم عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساء تلميذاً فأرسل الى دير كفيفان حيث قضى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين، خاصة الاب نعمة الله كساب الحرديني، المعروف بقديس كفيفان. رسمه كاهناً، في بكركي، المطران يوسف المريض في ٢٣ تموز ١٨٥٩.أقام الاب شربل في دير مار مارون عنايا، بعد سيامته، مدة ١٦ عاماً، متمرسا ً بأسمى الفضائل الرهبانية. ولا سيما فضيلتي التواضع والطاعة. وقد اجرى الله على يده في الدير آيات باهرة، منها "آية السراج" الذي ملأه الخادم ماءً بدل الزيت، فأضاء له ساعات صلاته الليلية. طلب من رؤسائه بإلهام من الله الاستحباس في محبسة دير عنايا، فأذنوا له بذلك عام ١٨٧٥، حيث قضى فيها ٢٣ سنة. لقد اطلق العنان، في المحبسة، لكل رغائب قلبه السخي العطاء. فضاعف اعماله التقشفية وزاد شغفا ًبالتأمل والصلاة والاستغراق بالله، حتى اصبح "انسانا سكرانا بالله". ومن تقشفاته انه كان يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلا ً ويصلي كثيرا ً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء. وما لبث ان انتشرت قداسته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم. وقد أجرى الله على يده آيات عديدة في حياته.
وعام ١٨٩٨، في الاسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ الى رفعة الكأس والقربان، تاليا صلاة "يا ابا الحق"، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الاب مكاريوس من نزع الكأس والقربان من يديه وحمله الى غرفته. قاسى اوجاعا ً مرة، مدة ثمانية ايام، دون ان ينقطع عن اتمام قداسه، الى ان اسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام ١٨٩٨.
دفن الاب شربل في مقبرة الدير العمومية. وقد شاهد اهل الجوار ليلة دفنه نورا ً يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال ٤٥ ليلة. ولكثرة الخوارق، أذن البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوجد جسمه سالما ً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، واخذ جثمانه بنضح عرقا ً دمويا ً. وكان هذا الدم الممزوج ماء سببا لكثير من العجائب. اعيد جثمانه الى قبر جديد عام ١٩٢٦.
وسنة ١٩٥۰، في ٢٢ نيسان، كشفت على الجثمان لجنتان طبية وكنسية. بان جثمانه سليما ً صحيحاً، كما كان قبلاً، مغموراً بدمه الراشح منه. وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً الى الدير. فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من امراض متنوعة مستعصية. فضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة، وتماوج الزوار في اروقة الدير كبحر زاخر، مصلين، تائبين، خاشعين.
وعام ١٩٦٥، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه قداسة البابا بولس السادس الى شرف الاكرام على المذابح واحصاه في مصاف الطوباويين. وقد تشيّدت على اسمه كنيسة في عنايا، قرب ضريحه، تعدّ اليوم من اجمل كنائس الشرق. وقد اعلن قداسة البابا بولس السادس نفسه الطوباوي شربل قديسا ً في التاسع من شهر تشرين الاول ١٩٧٧.
| |
|