موضوع: ما انفرد به انجيل يوحنا من احاديث 2010-11-12, 13:33
ما إنفرد به انجيل معلمنا يوحنا به من أحداث
1- حديثه عن نثنائيل وعنه ( يو 1 : 47 - 51 ) .وهو حديث فيه معجزة تثبت معرفته بالغيب ، مما يدل علي لاهوته . مما جعل نثنائيل يؤمن ويعترف قائلاً " يا معلم أنت إبن الله " . وينتهي الحديث بقول الرب " من الآن ترون السماء مفتوحة ، وملائكة الله يصعدون وينزلون علي إبن الإنسان " . وهذه عبارة أخري تدل علي لاهوته ... هذا اللقاء ، بما يحمل من حديث ، ورد في إنجيل يوحنا فقط ، وكذلك باقي الأحاديث التي سنذكرها .
2- حديثه مع نيقوديموس ( يو 3 ) . وهو حديث عن المعمودية ، الميلاد من الماء والروح ، أعقبه القول " هكذا أحب الله العالم ، حتي بذل إبنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو 3 : 16 ) . وتحدث الرب عن أهمية الإيمان به ، وأن الذي لا يؤمن به يدان ( يو 3 : 18 ) . والإيمان به أمر هام سنتحدث عنه بالتفاصيل.
3- حديث المعمدان عن المسيح ( يو 3 : 26 - 36 ) . للمعمدان أحاديث عن المسيح وردت في الأناجيل الأخري . أما حديثه الذي سجله إنجيل يوحنا ، فهو حديث منفرد مميز ، لم يرد في أي إنجيل آخر ، فهو يقول فيه عن المسيح : " الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع " . "الذي يأتي من السماء ، هو فوق الجميع " . " الآب يحب الإبن ، وقد دفع كل شئ في يديه " . " الذي يؤمن بالإبن ، له حياة أبدية " . " والذي لا يؤمن بالإبن ، لن يري حياة ، بل يمكث عليه غضب الله " . نلاحظ هنا تكرار عبارة ( الإبن ) ، والإيمان به . كما قال عنه أيضاً إنه العريس الذي له العروس .
4- حديث المسيح مع السامرية ( يو 4 ) . إنه حديث جعلها تؤمن أنه المسيح ( يو 4 : 29 ) ، كما آمن به السامريون أيضاً أنه " هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم " ( يو 4 : 42 ) . وإعترف السيد أيضاً في حديثه مع السامرية أنه هو المسيا أي المسيح . وذلك أن المرأة لما قالت له " أنا أعلم أن مسيا الذي يقال له المسيح يأتي . فمتي جاء ذاك يخبرنا بكل شئ " . أجابها " أنا الذي أكلمك هو " ( يو 4 : 25 ، 26 ) . وهذا إعلان صريح من السيد عن ذاته أنه المسيا ، المسيح . كما أظهر للمرأة أن عنده الماء الحي ، وأنه يعرف خفاياها ...
5- أحاديث المسيح مع اليهود ( يو 5 - 8 ) . في هذه الإصحاحات أحاديث مع اليهود لم ترد في إنجيل آخر . ففي الإصحاح الخامس ، تحدث حديثاً لاهوتياً عجيباً عن علاقته بالآب ، حتي أن اليهود طلبوا أن يقتلوه ، لأنه " قال إن الله أبوه ، معادلاً نفسه بالله " ( يو 5 : 18 ) ... وفي الإصحاح السادس قال لهم إنه الخبز الحي النازل من السماء ، وتحدث عن التناول من جسده ودمه ، وأن من يأكله يحيا به ( يو 6 : 32 - 57 ) . وفي الإصحاح الثامن : قال لهم " أنا هو نور العالم " ( يو 8 : 12 ) وقال " قبل أن يكون إبراهيم ، أنا كائن " . " أبوكم إبراهيم تهلل بأن يري يومي ، فرأي وفرح ) ( يو 8 : 56 - 58 ) . وقال لهم أيضاً عن نفسه " إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحراراً " ( يو 8 : 36 ).
6- حديثه عن نفسه كالراعي الصالح ( يو 10 ) . لا يوجد سوي في إنجيل يوحنا . وفيه يقول إنه " يبذل نفسه عن الخراف " ( يو 10 : 11 ) . وأنه " يضع نفسه عن خرافه " ( يو 10 : 15 ) . وأن له السلطان علي نفسه يضعها أو يأخذها ، فيقول : " ليس أحد يأخذها مني ، بل أضعها أنا من ذاتي . لي سلطان أن أضعها ، وسلطان أن آخذها أيضاً " ( يو 10 : 18 ) ... وواضح أن هذا الكلام دليل علي لاهوته ... وفي حديثه عن نفسه كالراعي الصالح ، قال عن خرافه " أنا أعطيها حياة أبدية ، ولن تهلك إلي الأبد . ولا يحفظها أحد من يدي " ( يو 10 : 28 ) .
7- حديث آخر مع اليهود في ( يو 10 ) . قال فيه " أنا والآب واحد " ( يو 10 : 30 ) . فأمسكوا حجارة ليرجموه ، علي إعتبار أنه قد جدف !! وقال لهم " إن كنت لا أعمل أعمال أبي ، فلا تؤمنوا بي " ( يو 10 : 37 ) . " إن لم تؤمنوا بي ، فآمنوا بالأعمال . لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في ، وأنا فيه " ( يو 10 : 38 ) . " الأعمال التي أنا أعملها بإسم أبي ، هي تشهد لي " ( يو 10 : 25 ) .
8- حديثه مع مرثا ( يو 11 ) . في مناسبة إقامة أخيها لعازر من الموت ... قال لمرثا " أنا هو القيامة والحياة . من آمن بي ولو مات فسيحيا . وكل من كان حياً وآمن بي ، فلن يموت إلي الأبد " ( يو 11 : 25 ، 26 ) . وقال لها أيضاً " ألم أقل لك أيضاً إن آمنت ترين مجد الله " ( يو 11 : 40 ) .
9- حديثه مع الآب ( يو 12 : 28 ) . قال للآب " أيها الآب مجد إسمك " فجاء صوت من السماء " مجدت وأمجد أيضاً " . فلما ظن الجمع أنه صوت رعد أو صوت ملاك ، أجابهم " ليس من أجلي هذا الصوت ، بل من أجلكم . الآن دينونة هذا العالم . الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً ... " ( يو 12 : 30 ، 31 ) .
10- حديثه مع التلاميذ عند غسل أرجلهم ( يو 13 ) . وهنا يقدم الإنجيل معني روحياً ، إذ يقول الرب لتلاميذه " .. فإن كنت - وأنا السيد والمعلم - قد غسلت أرجلكم ، فأنتم يجب أن يغسل بعضكم أرجل بعض . لأني أعطيتكم مثالاً " ( يو 13 : 14 ، 15 ) . مع حديث آخر مع التلاميذ .
11- أحاديث بعد العشاء مع تلاميذه ( يو 14 - 16 ) . وتشمل ثلاث إصحاحات ... منها حديثه مع فيلبس " أنا معكم زماناً هذه مدته ، ولم تعرفني يا فيلبس ؟! من رآني فقد رأي الآب ... ألست تؤمن أني في الآب والآب في ... " ( يو 14 : 8 - 10 ) . " أنا هو الطريق والحق والحياة " ( يو 14 : 6 ) . " أنا الكرمة الحقيقية .. وأنتم الأغصان .. " ( يو 15 : 1 - 5 ) .
12- مع حديث طويل عن إرساله لهم الروح القدس المعزي : ( يو 15 : 26 ) ، ( يو 16 : 7 - 15 ) .
13- وتعزيات كثيرة لتلاميذه :
14- مناجاته الطويلة مع الآب ( يو 17 ) . وتشمل الإصحاح السابع عشر كله ، ولم ترد إلا في إنجيل يوحنا . وفيها أكثر من شهادة بأنه هو والآب واحد ... ( يو 17 : 21 ، 22 ) وشهادة أنه في الآب ، والآب فيه .
15- السيد مع مريم المجلية ( يو 20 ) . وقوله لها " لا تلمسيني ، لأني لم أصعد بعد إلي أبي " ( يو 20 : 17 ) . وهذا اللقاء لم يرد في أي إنجيل آخر ، وفي مقدمته إيمان بطرس ويوحنا بالقيامة ( يو 20 : 8 ) .
16- لقاء المسيح مع التلاميذ ومنحهم الروح القدس للكهنوت ( يو 20 ) .. حيث نفخ في وجوههم وقال لهم " إقبلوا الروح القدس . من غفرتم خطاياه ، تغفر له . ومن أمسكتم خطاياه ، أمسكت " ( يو 20 : 22 ، 23 ) .
17- حديثه مع توما بعد القيامة ( يو 20 ) . وكيف سمح له أن يضع يده في جنبه ، ويبصر آثر المسامير في يديه ، وقال له " لا تكن غير مؤمن ، بل مؤمناً " .. فقال توما " ربي وإلهي " ... ( يو 20 : 26 - 29 ) .
18- حديثه مع التلاميذ عند بحيرة طبرية ( يو 21 ) . وقوله لبطرس " أتحبني أكثر من هؤلاء ... إرع غنمي ... إرع خرافي ... " ( يو 21 ) .